أعلام المنطقة

اليوم العربي للثرات

27 فيفري اليوم العربى للتراث الثقافى العربى، يحتفل به تنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 8030، الصادر فى الدورة العادية (145)، بشأن اعتبار يوم 27 فيفري من كل عام يوماً للاحتفاء بالتراث الثقافى العربى.وقد تم اختيار موضوع “الحلي في التراث العربي” كشعار لاحتفالية هذا العام بهدف تسليط الضوء على هذا النوع من التراث الفني المهم الذي تزخر به المنطقة العربية، ويمتد جذوره عبر التاريخ متمثل في الحضارات المختلفة والفنون والتراث.

الحلي Jewellery هي كل مادة اتخذها الإنسان للتحلّي بها، سواء وضعها على جسمه أم على لباسه، واستُخدمت عبر التاريخ من قبل الكبار والصغار- الرجال والنساء- في المناسبات الاجتماعية والدينية المختلفة، كما تم تبادلها هدايا بين الملوك، وزينت بها الخيول بهدف التفاخر والتباهي. كما استعملت الحلي في المبادلات التجارية معياراً للقيمة.

أصبحت الحلي من أهم الوثائق التي تعطي للدارسين مادة علمية غنية عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لسكان المجتمعات القديمة. وقد عُرفت منذ العصور الحجرية عندما استخدم الإنسان الأصداف، وقشور بيض النعام، وعظام الحيوانات وأسنانها، وكذلك النباتات والألوان، والأحجار الملونة، وغيره. وفي العصور التاريخية تطورت الحلي وتطورت تقنية تصنيعها، واستخدمت فيها المواد النفيسة من معادن وأحجار كريمة. واستعملت تمائم نُقشت عليها أسماء الآلهة ورموزها، وبعض الكتابات البسيطة، للاعتقاد أنها تدفع الأذى عن حاملها وتحميه من كل الشرور. وكثيراً ما تم تزيين تماثيل الآلهة بأثمن أنواع الحلي في أثناء الاحتفالات الدينية، كما زينت بها العربات والخيول التي تجرها.

وقد أدت الحلي دوراً مهماً في الحياة اليومية للسكان العالم العربي القديم الذين تزينوا بها في حياتهم ورافقتهم إلى القبور بعد مماتهم. وقد كانت الألوان من أهم العناصر التي استعملها الإنسان ليتحلى بها في عصور ما قبل التاريخ. كما تحلى بالعقود المكونة من حبات الخرز المصنوعة من عظام الحيوانات، والأصداف البحرية والعاج والأوبسيديان، وهذا ما تم الكشف عنه في موقع العربجية في بلاد الرافدين العائد إلى العصر الحجري النحاسي (نحو ٥٠٠٠ ق. م). وقد تمكن الإنسان خلال هذا العصر من اكتشاف عمليتي التلدين والتعدين؛ فصنع أقدم أنواع الحلي- كالخواتم وحبات الخرز- من القطع النحاسية الصغيرة. وفي هذه الأثناء (الألف الرابع ق.م) استخدم المصريون مادة الششم (الملاخيت أو كربونات النحاس) لتكحيل العيون. وتعد منطقة البداري أقدم منطقة في مصر عرفت تعدين النحاس؛ إذ عثر فيها على العديد من الأدوات المصنوعة من هذا المعدن (كالخرز والمثاقب والدبابيس وغيرها).

Related posts

الأمير عبد القادر ابن محي الدين الجزائري

admin

إعلان

admin

إعلان

admin

Leave a Comment